القبس / خالد الحطاب :
يبدو أن الاستفادة من الخبرات الصينية في بناء المدن الجديدة بناء على توصية مجلس الوزراء، ستكشف عن مشكلات وعقبات في أولى التجارب العملية على أرض الواقع لإحدى الشركات الصينية الحكومية المشرفة على تنفيذ مشروع العقد الثاني لمدينة المطلاع السكنية، التي ستضم 18519 وحدة سكنية.
مصادر مسؤولة كشفت لـ القبس عن شكوى رسمية شفهية رفعت للسفارة الصينية حول محاولات من الشركة المنفذة للتراجع بداية عن تنفيذ الأعمال وتحميل المؤسسة العامة للرعاية السكنية سبب أخطاء تقديرية مالية متعلقة بالمناقصة التي رست عليها بإجمالي 215 مليون دينار لتنفيذ البنية التحتية لثماني ضواح سكنية وما يرتبط بها من محولات كهربائية فرعية.
«السكنية» تردّ
وأضافت المصادر ان «السكنية» ردت على المخاطبات الواردة إليها بشأن مطالبات المقاول بالحصول على أوامر تغييرية لأعمال المشروع وتغيير بعض بنوده بالرفض والتوجيه بضرورة استمرار الأعمال من دون أي تعطيل تفاديا للعقوبات والغرامات المادية، التي تصل إلى حظر اسم الشركة الحكومية الصينية من المنافسة على المشاريع الإنمائية السكنية المستقبلية، لا سيما ما يرتبط بمدينة الحرير، مما يؤثر سلبا في وضع الصين كمنافس لتنفيذ مشاريع مستقبلية.
وتابعت: إن وزير الإسكان السابق ياسر أبل كان قد رفض اعطاء المقاول أي اوامر تغييرية ترتبط بأعمال العقد الثاني وإلزامه جميع البنود من دون أي تأخير، في حين رفض مجلس الإدارة الحالي الكتب المرسلة إليه مؤخرا، للحصول على المطالب مرة أخرى.
وأشار إلى أن المقاول هو المسؤول عن الخطأ التقديري للمناقصة التي تقدم عليها، وليست المؤسسة، حيث لها الحق في سحب الأعمال، في حال كان هناك تقصير واضح، اضافة إلى متابعة الأعمال الموقعية بشكل مستمر من قبل إدارة التنفيذ.
تأخير محتمل
وأفاد بأن الرئيس التنفيذي للشركة أبلغ «السكنية» باستمراره في تنفيذ المشروع والتزامه تسليم المشروع بعد المخاطبات الأخيرة واحتفاظه بمطالبه، متوقعا في الوقت نفسه تأخيرا فيها مستقبلا، في حين أبلغته الطواقم الفنية المعنية ضرورة الالتزام بجميع بنود العمل من دون أي تأخير لتفادي العقوبات التعاقدية.
وزاد: إن «السكنية» ستتابع اعمال العقد بكل جدية، ولن تتوانى في محاسبة المقاول والشركة المنفذة في حال التقصير، مبينا ان التقارير الاخيرة الواردة من المشروع تبيّن التزامه حاليا في تنفيذ البنية التحتية.
تنسيق بين الجهات المعنية
تنسق المؤسسة العامة للرعاية السكنية حالياً مع الجهات المعنية لتنفيذ المشاريع الجديدة وتسريع عجلة العمل.
ولفتت مصادر مطلعة إلى أن الجهود المبذولة مؤخراً أسفرت عن تنفيذ المزيد من الأعمال، ومن ثم بناء الوحدات السكنية وفق الجدول الزمني، وتتواصل الجهود لتقليص طوابير الانتظار.
