في الوقت الذي تحاول فيه شركات المقاولات الوفاء بالعقود المبرمة مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية من خلال تنفيذ أعمال البنية التحتية لمشروع مدينة المطلاع الإسكاني ومسابقة الزمن لتحقيق تقدم في نسب الإنجاز، كشف مصدر مطلع أن المواطنين أصحاب القسائم سيواجهون صعوبات كبيرة في عمليات البناء.
وأوضح المصدر أن التحديات التي ستواجه المواطنين بعد تسلمهم القسائم ترتبط بصلابة الأرض وصعوبة حفرها لبناء السراديب، لافتا إلى أن المقاولين في البلاد لا تتوافر لديهم المعدات أو المتفجرات التي تسهل من عملية الحفر بأعماق تصل إلى 9 أمتار تقريبا.
وأشار إلى أن بناء القسائم في المطلاع سيكون وعرا جدا على المواطنين ولن تكفي القروض العقارية الممنوحة من الدولة والدعم الخاص بالبناء في تجهيز بيت العمر، إذ سيكتفي المقاولون حينها بوضع الاساسات على أعماق بسيطة توفيرا للجهد والوقت.
وزاد أنه في حال الرغبة ببناء السراديب للقسائم المستقبلية فإن دعم القرض العقاري من بنك الائتمان لن يكفي لعمليات البناء وستكون الكلفة مرتفعة جدا إلا في التدخل الحكومي لتوفير معدات معينة وتأجيرها لأصحاب القسائم بأسعار رمزية.
معدات مليونية
وأشار إلى أن مقاولي العقدين الأول والثاني لمدينة المطلاع أحضروا معدات بلغت قيمتها أكثر من 2 مليون دينار، منها معدات للعقد الأول أحضرها المقاول التركي بإجمالي 3 ملايين يورو، اضافة إلى احضار المقاول الصيني معدات تساعد في عمليات الحفر بـمليوني دولار.
وتابع أن المقاول التركي استخدم كذلك المتفجرات لتفتيت الاراضي الصلبة في اراضي المطلاع لتسهيل عمليات الحفر لبناء الجسور والأنفاق في حين يحضر المقاول الصيني لاستخدامها قريبا جدا، مبينا أن الشهر الجاري شهد تقدما في انجاز نسب أعمال العقد الأول للمشروع والخاص بالبنية التحتية للمدينة، اضافة إلى استكمال أعمال الجسور والطرق الرئيسية وشبكات المياه والصرف الصحي والأمطار بارتفاع مقداره %2 عن الشهر الماضي ليكون الإجمالي حوالي %13.
وتابع أن العقد الثاني للمشروع والخاص بـ18519 قسيمة سكنية وما يرتبط فيها من أعمال البنية التحتية تجاوزت نسب انجازه %9 بحسب تقرير مقاول الشركة، في حين سجل عن الشهر الماضي %6 تقريبا بحسب تقرير الاعمال الشهرية للسكنية.
وكشف أن المقاولين الحاليين للمشروع يواجهون مشكلات مختلفة ترتبط بداية بظهور «الألغام» بشكل مستمر، لا سيما أن الأعمال التي يتم حفرها تتجاوز 9 أمتار، اضافة إلى أن اكتشافها يساهم في تعطيل اعمال البناء في المنطقة نظرا لأنها تحتاج تمشيطا جديدا من قبل وزارة الدفاع والطواقم ذات العلاقة.