خالد العنزي: فكرة في غير محلها ومن يسعون إلى تطبيقه فئة قليلة
الدويلة: البدل الخارجي حق لكل مواطن ومن غير المنطقي ربط تطبيقه بمنح أوامر البناء
العباسي: يجب طرحه بالتوافق من باب العدالة والمساواة لأنه سيسهم في خفض الأسعار
الهاجري: له ضرر كبير على ضعيفي ومتوسطي الدخل.. وعلى «الأشغال» تطوير «الطرق الشمالية»
الديحاني: فتح هذا الباب سيؤدي إلى تسويف المشروع وإهماله كما حدث في مدينة صباح الأحمد السكنية
عبدالله العنزي: فتح الباب بالتزامن مع توزيع أذونات البناء سيؤدي إلى تنافس في العرض والطلب
البصارة: يجب أن تبدأ «الرعاية السكنية» في تطبيقه بعد التنفيذ الفعلي لبقية العقود
المطيري: يساعد المواطنين على السكن سريعاً وعدم الانتظار ٤ سنوات حتى صدور أوامر البناء
الجميلي: نطالب بفتح البدل الخارجي شأننا شأن جميع المواطنين في المناطق الأخرى
الصميط: طرحه الآن سوف يرفع أسعار العقار في المطلاع
الانباء / عادل الشنان :
فتح باب البدل الخارجي في «جنوب المطلاع السكنية».. قضية أثارت جدلا كبيرا بين أهالي المدينة من جهة، ومسؤولي المؤسسة العامة للرعاية السكنية من جهة اخرى، وبين مؤيد ورافض للفكرة اختلفت الأسباب وتباينت الرؤى.
وللوقوف على تلك الآراء، التقت «الأنباء» عددا من المواطنين المخصصة لهم قسائم ضمن مشروع جنوب المطلاع السكني، لنقل وجهات نظرهم في تلك القضية، بعد تأكيد الرعاية السكنية على لسان مسؤوليها لوسائل الاعلام، ان الحديث عن فتح باب البدل سابق لأوانه في الفترة الحالية وقد يتم استغلاله لتكبيد المواطنين مبالغ طائلة تصل الى 100 الف دينار.
في هذا السياق، رفض عضو لجنة اهالي جنوب المطلاع التطوعية مشعل الهاجري فتح باب البدل الخارجي، لما له من ضرر كبير على المواطنين ذوي الدخل المحدود وضعيفي الدخل.
وطالب الهاجري المؤسسة العامة للرعاية السكنية بالالتفات الى جوانب اخرى اهم بكثير من البدل الخارجي، مثل التنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة وفي مقدمتها مسؤولو وزارة الاشغال لتطوير شبكة الطرق الشمالية، والعمل على استيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد السكان وحركة مرور المركبات مع بدء السكن في مدينة جنوب المطلاع، وتطوير طريق العبدلي بزيادة عدد الحارات إلى خمس على الأقل في كل اتجاه، إضافة إلى حارات الطوارئ والطرق الخدمية، وأيضا استحداث طريق عرضي سريع يربط طريق السالمي بمدينة المطلاع بعدد 5 حارات بكل اتجاه، والربط بين طريق العبدلي غربا وصولا إلى مدينة الصبية شرقا بطول 33 كيلومترا، وهو عبارة عن 3 حارات بكل اتجاه، وفتح مدخل يربط بين مدينة المطلاع والدائري السادس بطول 9 كيلومترات، بواقع 5 حارات في كل اتجاه، مع فتح مداخل ومخارج خاصة لكل الضواحي (N1، N2، N3) مع طريق العبدلي، وعدم حصر 3 ضواحي تشمل نحو 7500 قسيمه سكنية في مدخل واحد، مع الأخذ بعين الاعتبار توفير المساحة اللازمة لإضافة حارة في كل اتجاه للتوسعة المستقبلية مع توفير خدمة انتظار الشاحنات.
تسويف وإهمال
بدوره، قال جراح الديحاني انا ضد البدل الخارجي في الوقت الحالي لمدينة جنوب المطلاع السكنية، لأنه في حالة فتح هذا الباب سيتضرر اصحاب الدخل المحدود، ويتم تسويف المشروع وإهماله من جميع النواحي، ولنا مثال على ذلك ما حدث في مدينة صباح الاحمد السكنية بعد فتح البدل الخارجي بها، من تسويف حكومي لمباني الخدمات، فالمنطقة حتى الآن تفتقد الخدمات الأمنية والصحية، فلا يوجد بها مخفر شرطة ولا مستوصف صحي رغم تصنيفها كمدينة نائية، مؤكدا ان المواطن الذي لا يستطيع دفع مبالغ كبيرة للبدل سيكون ضحية لقرار السماح للبدل الخارجي والحكومة تعي ذلك تماما.
من جهته، قال خالد العنزي ان فتح باب البدل الخارجي في مدينة جنوب المطلاع السكنية فكرة مستعجلة وليست في محلها بالوقت الحالي، خاصة اننا ننتظر توقيع عقود البنى التحتية بأسرع وقت ممكن، ولا نريد اشغال المؤسسة العامة للرعاية السكنية في مشاكل البدل الخارجي، في الوقت الذي تنتظر فيه قرابة الـ 30 الف عائلة اوامر البناء ويريدون ان يسكنوا بفارغ الصبر، كما ان المواطنين الذين خصصت لهم قسائم في مدينة جنوب المطلاع مقتنعون باختيارهم لها، ولا اعتقد انهم يفكرون بالبدل الخارجي، مشيرا الى ان من يلح او يسعى الى تطبيق البدل الخارجي بالمدينة هم فئة قليلة، لأنهم المستفيد الأول من موضوع البدل، اما اهالي جنوب المطلاع فلولا اقتناعهم بقرب المنطقة وارتفاعها ومميزاتها لما اتجهوا لها.
حق الاختيار
بدوره، طالب عضو لجنة اهالي المطلاع التطوعية حمود الدويلة المؤسسة العامة للرعاية السكنية بفتح باب البدل الخارجي وذلك بشكل عاجل لرغبة العديد من المواطنين بالاستمتاع بهذه الميزة سواء بالخروج او الدخول الى مدينة جنوب المطلاع السكنية، حيث انه من غير المنطقي ربط البدل الخارجي بمنح اوامر البناء وما هو الرابط المشترك بين البدل الخارجي وأمر البناء؟واسترسل الدويلة في حديثه قائلا: المسؤولون في الاسكان ينكرون كل الأحاديث التي تتطرق إلى ان قسائم مدينة جنوب المطلاع ليست سوى توزيعات ورقية على المخططات، ويؤكدون انها توزيعات حقيقية على ارض الواقع وليست على الورق كما يدعون، ولكن عندما يطالب اهالي المطلاع بفتح باب البدل الخارجي يردون علينا بأن ذلك امر مبكر، خصوصا ان التوزيعات ما زالت على الورق، الأمر الذي يجعل المواطنين في حيرة، لذلك أطالب وزير الإسكان ياسر أبل ومدير الإسكان م.بدر الوقيان بالنظر في هذا الأمر بشكل فوري، نزولا عند رغبة المواطنين من أهالي مدينة جنوب المطلاع، وقد لمسنا منهم في السابق كل تجاوب في قضايا مختلفة وهو أمر غير غريب عليهم، وذلك لحرصهم على اعطاء المواطن كامل حقوقه التي كفلها له الدستور والذي منح المواطن حرية اختيار السكن، كما ان لجنة أهالي المطلاع التطوعية ستستمر بالمطالبة بكل ما يهم اهالي مدينة جنوب المطلاع.ا
رتفاع جنوني
من جانبه قال م.بدر العباسي بالنسبة لموضوع البدل الخارجي يجب ان يطرح وتوافق عليه المؤسسة العامة للرعاية السكنية لكافة المواطنين المخصصين على مشروع جنوب المطلاع الاسكاني من منطلق العدالة والمساواة، خاصة وقد بدأت المؤسسة بمشاريع اخرى جديدة قد يكون لبعض المخصصين رغبة بها، وباختصار فتح البدل الخارجي نوعا من انواع التسهيل على المواطنين، وحسب مخيلتي انها ستحل جزءا من ازمة الإسكان وتكون بابا كبيرا لفتح المجال للكل للتخصيص بأي منطقة وعدم التخوف من بعد المدينة عن المناطق الداخلية.
عرض وطلب
إلى ذلك تمنى م.عبدالله العنزي من مسؤولي الاسكان الالتفات لمتطلبات اهالي مدينة جنوب المطلاع التي ستحوي ٣٠ الف وحدة سكنية، من حيث مباني الخدمات المتعددة وإنشاء جسور ومداخل وخارج جديدة ومتعددة لكل قطاع على حدة تفاديا للزحام، وأيضا فتح باب البدل الخارجي بأقل تقدير مع بدء توزيع اذونات البناء، حتى يتسنى لأهالي المنطقة اتخاذ القرار المناسب لهم في دخول سوق العقار الكويتي وأخذ ما يناسب متطلباتهم وأهاليهم، لأنه بفتح هذا البدل بالتزامن مع انشاء وتخطيط العديد من المناطق الجديدة سيعمل على تحريك السوق وخلق تنافس في العرض والطلب وتتاح عدة خيارات امام المواطنين.
حل وسط
بدوره، قال حذيفة نبيل البصاره من وجهة نظري بشأن موضوع البدل الخارجي، يجب ان تقوم المؤسسة العامة للرعاية السكنية بفتح البدل الخارجي بعد بداية التنفيذ الفعلي لبقية العقود، خصوصا العقد الثاني المعني بالبنى التحتية لقرابة الـ 18519 وحدة سكنية وهو كما أراه حل وسط بين الطرفين.
وبالنسبة لكلام الوزير بأن البدل الخارجي مكلف على المواطن وأنه قد يكلفه 100 الف دينار، كلام مبالغ فيه وان صح في بعض المناطق القريبة خصوصا اذا كان البيت موقعه مميزا، لكن ليس بالضرورة في كل المناطق، فمثلا في مدينة صباح الأحمد السكنية، التبديل بينها وبين المطلاع اقل بكثير مما ذكره الوزير، وهناك الكثير من المواطنين يرغبون بالبدل بين المدينتين.
عدم الانتظار
من جانبه، قال ماجد المطيري: أؤيد فتح البدل الخارجي في المطلاع لعدة أسباب منها ان ذلك يساعد المواطن على السكن بسرعة وعدم الانتظار لمدة ٤ سنوات حتى صدور اوامر البناء، ومن غير المعقول السماح لشخص يمتلك طلبا بالإسكان فقط بالبدل مع جميع مناطق الكويت، بينما شخص آخر يمتلك ارضا مسجلة باسمه بالإسكان لا يسمح له، كما ان فتح البدل يساعد على نزول اسعار البيع انخفاض الايجارات ناهيك عن ان اصحاب طلبات 2005 وما قبل يحق لهم البدل مع جميع مناطق الكويت ويحق لهم الاستفادة من قرض بنك الائتمان «70 الف دينار»، بينما من اخذ في مدينة المطلاع اجبر على الانتظار حتى فتح البدل الخارجي الذي يسهل على المواطن امتلاك بيت، كما ان ميزة البدل الخارجي قبل اوامر البناء لكل من امتلك ارضا يشجع المواطن على الدخول في المشاريع الإسكانية وعدم الانتظار.
إتاحة الفرصة
وقال جراح الجميلي: نحن اهالي مدينة جنوب المطلاع نطالب بفتح البدل الخارجي شأننا شأن جميع المواطنين في المناطق الاخرى، وذلك من منطلق العدالة والمساواة وإتاحة الفرصة لكل مواطن ليقرر ما يريد بشأن منزله وموقعه، وهناك العديد من اهالي جنوب المطلاع يتطلعون الى فتح باب البدل بفارغ الصبر ليبحثوا عن فرصة السكن كما يهوون.
الاندماج في المجتمع
من جهته، رفض مصعب الصميط فتح باب البدل الخارجي لمدينة المطلاع، منوها الى ان مدينة المطلاع ستساعد في اندماج اطياف المجتمع لأنها سوف تستوعب 30 الف وحدة سكنية، وهنا نتكلم عن اكثر من 200 الف مواطن وغالبية المتقدمين لمدينة المطلاع طلبات 2002 الى 2009 وهنا يكون تقارب كبير في السن بين اغلب الاسر، لذلك نتمنى ان تحافظ المدينة على توليفتها الوطنية المتقاربة من جهة السن.