يطرح رب العائلة أسئلة عديدة مثل: ما مقومات ومميزات المسكن؟ وما عيوب التصاميم الجاهزة؟ وما البرنامج الوظيفي للمسكن؟
وأبرز جواب يكمن في تحديد الاحتياجات، فلكل أسرة احتياجاتها الخاصة التي تحدد الوظائف المطلوبة بالمسكن، وتتشكل الاحتياجات على خلفية المساحة ونظام البناء وعدد أفراد الأسرة، والوضع الاقتصادي لها وغيرها، لكن يتوجب تحاشي الوقوع في بعض الأخطاء التي تحيد بالمنزل عن هويته.
لا تقلد الآخرين:
البعض يتعامل مع المسكن مثل تعامل أولئك الذين يتعاطون مع الـ(موضة) في كل تفاصيل مأكلهم ومشربهم. ويتضح ذلك في شيوع نمط معين من أنماط التصميم ومواد البناء (التكسيات).
لا تغير الاستخدام:
البعض يرتكب خطأ عندما يغير وظيفة المسكن فيحوله إلى وحدات للاستثمار أو إلى مبنى إداري أو تجاري. ذلك ليس في صالحه ويرفع التكلفة، ويحيد بالمسكن عن وظيفته.
لا تستعير شكل المنزل:
خطأ آخر يرتكبه المالك عندما يستعير تصميم هندسي لمنزله من دون مراعاة لموقع المنزل وجغرافية ومناخ الموقع فنجد تصميماً للمناطق الباردة هو ذاته للمناطق الحارة والمعتدلة والجافة وذات الرطوبة.
لا تبنِ لليوم فقط:
البعض لا يضع في الحسبان الاعتبارات الزمنية في تغير أنماط الأسرة وتغير سبل العيش والتحول في عدد وتكوين أفراد الأسرة عما كان سابقاً، وهذه من العوامل المؤثرة في مسألة السكن.
لا تفتِ في ما لا تعلم:
كثيراً ما نرى مالك العقار وهو يحاول لعب دور المعماري والمهندس وهذا خطأ فادح، فهؤلاء مهمتهم التفكير والإبداع وليس تلقي تعليمات غير عملية ولا علمية من المالك لأنه صاحب المال.
شراكة
ينبغي على الراغبين ببناء مسكن جديد عدم الانسياق وراء المؤثرات بقدر ما عليهم إشراك كل أفراد الأسرة (ربة المنزل تحديداً) والمهندس المعماري لتحديد الاحتياجات والوظائف الفعلية للمسكن.