حذر اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية من استمرار تداعيات عدم انجاز البنية التحتية لمدينة المطلاع بما يتوافق والاشتراطات التي تضمنتها العقود المبرمة والمواصفات الخاصة والعامة المتبعة في هذا المجال، مشيرا إلى وقوع حادث هبوط بأحد الطرق الداخلية بمناطق المشروع الأسبوع الماضي، الأمر الذي استدعى تدخل فرقة الإنقاذ السريع لإصلاح الطريق.
وقال رئيس اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية المهندس بدر السلمان «سبق أن حذر الاتحاد الوزيرة السابقة جنان بوشهري من الأخطاء الجسيمة التي شهدها المشروع لدرجة دفعت الاتحاد إلى تقديم بلاغ الى هيئة مكافحة الفساد» موضحا ان الاتحاد أشاد باجراءات الوزيرة الدكتورة رنا الفارس عند توليها حقيبة وزارة الدولة لشؤون الاسكان لتشكيلها لجان فنية لمتابعة الأخطاء في المشروع والوقوف على حقيقة تنفيذ أعمال البنية التحتية بعد حادث الانهيار الرملي الذي أودى بحياة عدد من العاملين في المشروع».
واستغرب السلمان من عدم جدية المؤسسة العامة للرعاية السكنية وعدم مقدرة جهازها التنفيذي في معالجة هذا الخلل قبيل بدء تسليم المواطنين اذونات البناء المتوقع أن يبدأ في منتصف مارس المقبل، مطالبا الجهات المعنية في وزارة الدولة لشؤون الاسكان والجهاز التنفيذي بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية عدم التساهل وتغييب الشفافية عن المواطنين في تطورات مشاريع البنية التحتية للمطلاع.
وتابع: إن التساهل يهدد بوقوع المزيد من الخسائر والأرواح وسيوقع خسائر بالمال العام ناتجة عن لجوء المواطنين إلى القضاء بعد بناء بيوتهم ووقوع مزيد من الأضرار فيها كما حدث في منطقة الظهر سابقا.
ودعا إلى فتح تحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث الهبوط الأخير وأخذ عينات لعمليات الردم ومعالجة التربة في طرق المشروع ككل، مؤكدا أن هذا الهبوط واحدا من الذي حذرنا منه العام الماضي، مؤكدا أن البنية التحتية للمطلاع تحتاج إلى فزعة حكومية وبرلمانية وشعبية حتى لا يقع مزيد من الخسائر المستقبلية سواء في الأرواح أو الممتلكات فمستقبل نحو 28 ألف أسرة كويتية ستسكن المطلاع يستاهل الوقوف عنده والتفكير مليا بما قامت به الجهات المعنية فيما يخص سلامة البنية التحتية للمشروع.